الثلاثاء، 19 يوليو 2016

البحث عن الجين المفقود 3


(3)


إن الصراحة مع النفس هي أصعب ما يمكن أن يُواجهك، وهذا ليس لأنك تُماطل أو تتجنب مواجهتها بعيوبها وأمراضها؛ بل لأنك لا تري تلك العيوب و التشوهات أصلاً. فتحاول جاهداً أن تري في مرآة النقد الذاتي تلك العيوب التي يتهمك بها الآخرون فلا تراها إلا فضائل و كمالات. فهل رأيت يوماً إنساناً يعترف بأنه غبي أو حمار أو بقرة أو عرص؟ بالتأكيد لا. رغم أن غالبية البشر لن يخرجوا أن يكونوا واحد من هؤلاء. لكن يبدو أننا كُلنا عباقرة و صادقون و أنقياء. إن مرآة نقدك الذاتي ليست في الحقيقة مرآة تعكس ما يسقط عليها أي كان مصدره أو شكله بل هي "بورتريه" ثابت صنعته لنفسك به كل آيات الحُسن و الجمال، هذا البورتريه المُزيف هو جزء من حالة الزَيف و التعريص التي نعيشها. فمُعظم تاريُخنا تاريخاً مُزيفاً. فإن كان ما نراه اليوم و نعيشه يتم تزييفه وتشويهه و وأده فما بالك بأحداث لم نراها و نعيشها كم يمكن أن يوجد بها من الصدق أو الحقيقة ؟ ليس الكثير بالتأكيد. إن مقولة أن " المُنتصر هو من يكتب التاريخ " هي تلخيص رائع لذلك. فمثلاً أي إنقلاب عسكري -إذا نجح- يُصبح ثورة عظيمة يتباري المُؤرخون و المثقفون في بيان(تعريص) عبقرية و وطنية قادتها و جنودها. وإذا فشلت يتسابق نفس المؤرخين و المثقفين ببيان(تعريص) خيانة و عمالة من قاموا بها.

تكلمنا في خطوتنا السابقة -عَرَضاً- عن الإختراق الفكري بإعتباره أكثر فعالية وكفاءة في السيطرة علي الجماعات والشعوب. هذا الإختراق الذي رأيناه بصورة "مُبهرة" في محاولة الإنقلاب الأخيرة في تركيا، فرأينا "إسلاميين" ينزلون الشوارع للدفاع عن "الديمقراطية" و عن رئيسهم المُنتخب  والذي يفتح قواعده لأمريكا التي يتهمونها (منتهي العبط) بالتآمر علي "المُتآمر" "أردوغان" الذي أعاد علاقته مع "محبوبته" إسرائيل . وتصالح مع روسيا وأيضاًًَ ليس لديه مانع -بعد كل جعجعاته – في التعاون مع النظام السوري. رئيسهم الذي "يُبجل" أتاتورك العدو اللدود للإسلام و المسلمين والذي حاول بكل ما أوتي من قوة لمحو الإسلام من صدور الناس؛ ويبدو ان "مجهوداته" لم تذهب هباءً، فها نحن نري "عوام المُسلمين الأتراك" يبجلونه و يدافعون بأرواحهم عن النظام الذي أرساه .



﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ 



وذكرت بعض المُصطلحات التي تُنبئ عن هذا الإختراق مثل مُصطلح خوارج، لكن كان من الأولي بي أن أذكر مُصطلح "عوام المُسلمين" فهو مُستخدم بكثرة حتي من كثرة إستخدامه قد تعتقد أنه يُقصد به كائنات فضائية "نورانية" ليست لها علاقة بأي شئ. فقط هم مع المُنتصر . فإن كان " الملك"- حفظه الله ورعاه- هو المُنتصر فهم "رعاياه" و خدامه . وإن إنهزم و ظهر عليه "الخوارج" فهم ورثوا "الخارجية " أباً عن جد. إن مُصطلح "عوام المُسلمين" يُذكرك كثيراً بجماعة "الإخوان المسلمين" كلاهما لا أمل و لا فائدة تُرتجي منه .

إن "عوام المُسلمين" لا تراهم حينما يتعلق الأمر بالإسلام والدفاع عنه أو حتي أضعف الإيمان للدفاع عن مئات الأُلوف الذين قُتلتهم الأنظمة العميلة التي "إنتخبوها" .فقط تسمع عنهم حينما يكون "خروجهم" كعدمه. فتجدهم يتظاهرون و يهتفون و يلقون بأنفسهم تحت الدبابات ويهددون بالويل و الثبور كل من تسول له نفسه "الإنقلاب" علي الحاكم.

ما يُغيظك أن هؤلاء الذين يُصدعوننا بـ"عوام المُسلمين" لا يقدمون لك أي تعريف عن من هم هؤلاء. فهل "المُسلمون" المؤيدون للانظمة العميلة الخائنة -وهم الأغلبية الساحقة - هم من هؤلاء "العوام"؟ فإذا كانت الإجابة بالإيجاب وأنهم "مقهورون" "مُضَلَلون" لا يملكون من أمرهم شئ .فهذا هو نفس منطق أتباع "العسكري الغلبان" الذي يقتل و يُعَذِب و يَغتصب الأبرياء لأنهم "قالوله كده" . إنه المنطق الذي تُروج له الأنظمة و مُعَرِصِيها مَنْ يقتلك "غلبان" “مُجبر" “عبد المأمور" فلابد ان تموت بهدوء ويكفيك شرفاً أن من قتلك هو "أخوك" “ابن بلدك" الذي يُدافع عنكو ولا تُصدّع أدمغتنا بـ"عوامك" يا "شهيد" العسكري الغلبان.

أما إذا كانت الإجابة بالنفي فمن هم إذاً؟ إن عوام المُسلمين هي "الكرة" التي يلعب عليها كل من الأنظمة و "الخارجون " عليها. الأنظمة تتهم الخوارج بإستهداف "عوام المُسلمين الأبرياء" .من ناحيتها يرفض الخوارج إدخال هؤلاء القتلي ضمن "قائمة العوام".إن هؤلاء العوام -علي كثرتهم- بلا أي قيمة. إن من ينتظر أن يَفيقوا أو يُبصروا الحقيقة أو يَنتفضوا ضد مُعذبيهم و سارقيهم إما مجنون أو مهبول. هل سمعت يوماً أن حميراً ثارت علي أصحابها أو بقراً رفضت أن تَحرثَ الأرض أو بِغالاً تمردت علي حمل الأثقال و المتاع؟!!

يقول لنا المؤرخون أنه في 317 هجريا قام القرامطة -وهي فرع من الشيعة الإسماعيلية- بقيادة زعيمهم أبا طاهر الجنابي بمهاجمة مكة و اقتحموا الحرم و نهبوا ما كان فيه من نفائس و قتلوا الآلاف(1) ثم نزعوا الحجر الأسود و أخذوه معهم إلي الأحساء حيث كانت مناطق سيطرتهم. هذا غير أن هؤلاء القرامطة كانوا يقطعون الطريق و يقتلون وينهبون قوافل الحجيج. بل وأصبح الحج مُستحيل في بعض الأعوام لوجود هؤلاء القرامطة وتهديدهم. فماذا يا تري فعل "عوام المسلمين" ؟ لقد تم الإعتداء علي مُقدساتهم بل والأَدهي هو سرقة الحجر الأسود. فهل تمرد العوام و أُعلن الجهاد ضد القرامطة "الأشرار" لتأديبهم و إرجاع الحجر الأسود لمكانه و تأمين طرق الحجاج لبيت الله الحرام؟ لا لم يحدث بل لم يتم إرجاع الحجر الأسود لمكانه إلا بعد 22 عاماً!!!!!  نعم ليس 22 ساعة ولا يوماً ولا اسبوعاً ولا شهراً بل 22 عاماً. وياليت تم إرجاعه بعد أن حدثت "صحوة" إسلامية و قرر العلماء و العوام إسترداد الحجر الشريف من الذين دنسوا البيت العتيق.لا أبداً هذا ليس من "شيم العوام وعلمائهم". لكن بعد "مُحايلات" وعروض "مُغرية" بالأموال و العطايا والتي رفضها القرامطة تمت "صفقة" بين الخليفة الفاطمي المنصور بالله والقرامطة حيث رافقوا الحجر في رحلة عودته لمكة.

لقد تم الإعتداء علي أقدس المُقدسات و لم تفعل لا الجيوش ولا العوام شيئاً. ولا يزال البعض يُوهم نفسه أنه لو هدمت إسرائيل الأقصي فسوف "يشتعل" العالم الإسلامي من شرقه لغربه و لا "ينطفئ" إلا بعد أن يجعلوا إسرائيل تلعن اليوم الذي فكروا فيه في إنشاء دولة علي آراضي المسلمين. لكن ليس قبل هدم الأقصي فالمسلمين تركوا إسرائيل إلي الآن ليس ضعفا و تخاذلا بل شفقة و رحمة منهم . لكن لو تم هدم الأقصي فهناك "كلام تاني" غير "الأولاني". وأقول لك -بثقة- أنه لو تم هدم الكعبة وليس الأقصي عن طريق "جيش شرقي مسلم" أو قصفها ”جيش غربي كافر"- فلن يفعل عوام المسلمين ولا جيوشهم أي شيء. فقط ستخرج مُظاهرات ليوم أو اثنين للشجب و التنديد ثم سيستثمر الرؤساء و الملوك و الشيوخ والدعاة الأمر لجمع التبرعات لبنائها من جديد علي "أحدث" الطُرز المعمارية . وستجد الإعلانات علي الشاشات و في الشوارع ل"فنانين" و "مثقفين" و "شيوخ" بل-لكي يكمتل المشهد العبثي - لكلا من بابا الكاثوليك و الأرثوذكس تحت حملة "تبرعوا لبناء الكعبة . تبرعك يُظهر حبك لدينك".وليس بعيد ان يخرج "ساويرس" ليتبرع بمليون دولار و تظهر "الفنانة" إلهام شاهين لتتبرع باجرها في فيلمها الجديد "شبق إمراة تخطت السبعين". هذا غير "الأجانب" الذين "سيتعاطفون معنا و سيوقفون إنتاج الفيلم الوثائقي الضخم عن "الإرهاب الإسلامي" لحين الإنتهاء من بنائها حفاظا علي مشاعر المسلمين.

ولأُريك كم هم مغلفون وأغبياء وبما أننا نبحث عن جين التعريص فلنأخذ أحد شيوخ التليفزيون القُدامي لـ"عوام المسلمين" الذي يعشقونه ويحبونه داعي الدُعاة(2) إمام المُعرِصين و حُجة البَليد وآخر جيل الأنطاع العلامة الحافظ بلا فهم و الفاهم اللاشئ " محمد متولي الشعراوي"
(3).



"العرص الحق هو من يُعرّص ليؤيد الفساد ثم يهدأ ليبدأ في جمع الأموال" (4)

فبعد مُحاولة الإغتيال التي تعرض لها مبارك في أديس أبابا بإثيويبا عام 1995 قام بجمع رؤوس "العشائر" المُسلمة و المسيحية و الكافرة في لقاء تلفزيوني ليُظهر للعالم الحاقد عليه أن كل شئ تحت السيطرة وأن شعبه "بيموت" فيه و ها هو شيخ الأزهر العرص جاد الحق و بابا المعرصين شنودة(5) ومحمد سيد طنطاوي مُفتي "الديار" المصرية والعالم المُفَكِر الشيخ "المُستَنير" محمد الغزالي(6و الشيخ الحبيب الداعية التليفزيوني الشعراوي هذا غير "لفيف" من صفوة المجتمع كان اللقاء أشبه "ببيعة" جديدة للرئيس "المخضوض" من الحادث و الذي كان حريصاُ علي الظهور بانه لم "يهتز" من تلك المحاولة. كما يحاول الآن العرص أردوغان عمله بإظهار أن الشعب التركي "كله" معه وما الإنقلابيون إلا "شرذمة قليلون". المهم الشعراوي "رغّاي" من الطراز الأول لذلك تجده هو الذي "سرق الكاميرا" من الحضورمن أول وهلة رغم انه كان في أيامه الأخيرة و قال كلمات تعريصية يجب أن تُدَرس لكل مُعرص هاوي(دعك من المقدمة التي قابل به مبارك وحمده لله علي نجاته) فالتعريص "فن رفيع " قليل من وصل إلي إتقانه، قال الشعراوي(7):

"وأنى يا سيادة الرئيس أقف على عتبة دُنياى لأستقبل أجل الله. فلن أختم حياتى بنفاق ولن أُبرزعنتريتى بإجتراء.ولكن أقول كلمة موجزة للأمة كلها حكومة وحزبا ومعارضة ورجالاً وشعبا آسف أن يكون سلبى.أريد منهم أن يعلموا أن المُلك كله بيد الله يؤتيه من يشاء فلا تآمر لأخذه ولا كيد للوصول اليه.فان الحق سبحانه وتعالى حينما حكى حوار ابراهيم للنمروذ..ماذا قال له؟ "أو كالذى حاج ابراهيم فى رب" وهو كاذب  قال "أن آتاه الله الملك".فالمُلك حين ينُزله الله قال"يؤتى الملك من يشاء" فلا تآمر على الله لملك ولا كيد على الله لحكم لأنه لن يحكم أحدا فى ملك الله إلا بمراد الله.فان كان عادلاً فقد نفع بعدله وإن كان جائراً ظالماً بشّع الظلم وقبحه فى نفوس كل الناس.فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكما ولذلك أقول للقوم جميعا: أننا والحمد لله قد تأكد لنا صدق الله فى كلامه بما جاء من الأحداث فكيف كنا نُفسر قول الله "ويمكرون ويمكر الله" وكيف كنا نُفسر قول الله "انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا" الله يريد أن يُثبت قيوميته على خلقه.فأنا أنصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكما أنصحه بألا تطلبه بل يجب أن تُطلب له..فأن رسول الله قال"من طُلب الى شىء أُعين عليه ومن طلب شىء وكل اليه.."يا سيادة الرئيس آخر ما أحب أن أقول لك..ولعل هذا يكون آخر لقائى أنا بك (الجماهير تدعو له بطول العمر) "اذا كنت قدرنا فليوفقك الله..وأذا كنا قدرك فليعنك الله على أن تتحمل" "

في هذه "الكلمة المُوجزة" التعريصية العصماء يوجد كل الأمراض التي نعاني منها: التجارة بالدين وتطويعة لخدمة "الذات الحاكمة" . الغوغائية في الإستدلال و إستخراج الأحكام. إستحمار المُخاطبين و التعامل معهم كبقر وظيفتها الوحيدة هي "التهليل" لحكمة وفصاحة وقدرات الشيخ التعريصية.الحقيقة أنا أقرف أناقش "الهرتلة" التي قالها هذا العرص الذي ما كان "يُصدق" كلام الله حتي نجي مبارك من الموت فادرك "صحة" القرآن و أن الله لا يريد إلا مبارك "حاكماً بأمره". هل يمكن أن يعترض احد علي إرادة الله؟ لا طبعا . مبارك هو الحاكم "واللي مش عاجبه يبقي كافر ابن كافرة يعترض علي الله و إرادته". محاولة جيدة أيها العرص . خسارة أن الموت اخذك مِنا قبل ان نري "إبداعاتك" في ما يحدث اليوم"كان زمانا فطسانين" من الضحك علي محاولاتك اليائسة للدفاع عن الأنظمة و جُيوشها العميلة الخائنة.

إن أهم ما يجعل أمثال هؤلاء الشيوخ يتَسلطون علي الناس و يجعلونهم ك "الزومبي" بلا أي إرادة أو تفكير فقط ما يقوله الشيخ العرص هو الحق حتي لو كان مُناقضاً لما يُفترض انه من أساسيات الإسلام هو غياب أي قدرة علي النقد و التحليل لدي هؤلاء العوام. فكما قلنا سابقاً أن جين التعريص غالبا سينحصر دوره في تشكيل الفص الأمامي للمخ الذي هو محل التفكير المنطقي و مقارنة الأدلة و التحقق مما نراه والتأكد بأنه و اقع وليس مجرد هلوسات.

لابد ان هؤلاء يعانون من ضمور هذا الفص نتيجة لتعرضهم لقرون من إستحمارهم و إستغبائهم فأصبحوا حميراً "تُهلِل" و بقراً "تُبايع" وبغالاُ "تموت" من أجل الوطن وحكامه. ولكي تري أهمية الفص الأمامي أنه في حالة النوم وأثناء الأحلام من الأجزاء التي يتم تثبيطها في المخ هو الجزء الأمامي من هذا الفص لذلك نعتقد ان ما نراه في الحلم واقع رغم عدم منطقية احداثه و خرافيته فيمكن ان تطير أو تهزم جيشا لوحدك أو تري كائنات خرافية أو غير ذلك و يُصدقها عقلك بإعتبارها واقعا "ملموسا" لأن الجزء "الناقد" في مخك قد تم تثبيطه. حتي أنه في حلمك تُترجم الكلمات العادية التي تفهما بلا أي مشكلة في حالة الوعي ترجمة حرفية فمثلا لو جاء في حلمك عبارة بسيطة مثل أنك "أخدت ديلك في سنانك وطرت" فنتيجة لغياب الجزء المنطقي "العاقل" تجد نفسك قد وضعت -حرفياُ- ذيلك في فمك و بدأت في الطيران وستصدق ذلك ولن تجد اي مشكلة في الأمر . حتي في حالة وعيك من الممكن تثبيط هذا الجزء من الدماغ بسهولة عن طريق سماعك لشيخ تُحبه أو مسلسل او فيلم او برنامج تُتابعه أو رواية تقرأها ففي كل هذا الحالات احد المُسلمات التي يُفترض بالمشاهد او القارئ – الذي هو أنت- أن "يُغلق" عقله ويصبح مجرد "جهاز إستقبال" فلكي تستمتع بتلك الأعمال لابد ان تُسلّم -من البداية- أن ما تُشاهده ليس فيلما أو خيال أو هرتلة إنه واقع حتي لو كانت هناك مقاومة في البداية فمع إستغراقك في المشاهدة ستنسي العالم من حولك و يصبح ما تُشاهده هو واقعك الجديد ، حتي نري بعض الناس تبكي لموت البطلة او يتسائلون عن ماذا سيحدث للبطل في الحلقة القادمة و يتأثرون بآلامه و مُعاناته. لذلك تجد تلك الأعمال مليئه بالرسائل "الباطنية" التي تجعل الناس بالصورة التي نراها " زومبي" بلا أي إرادة أو تفكير. ما تقوله الشاشة أو الشيخ أو الرواية هو الحق فيصبح عالم الأحلام هو الواقع و الواقع يُصبح كابوساً تهرب منه إلي الأحلام.

في ختام خطوتنا الثالثة نستعير كلمات الشيخ العرص مع بعض الإعداد " اللهم اذا كان هؤلاء الشيوخ قدرُنا فلتأخذهم ولا تُغادر منهم احدا..وإذا كنا قدرَهم فلتلعنهم هم ومن يتبعهم".

=============================================================================
(1)في قول قتلوا 30000 بالتأكيد الرقم مبالغ فيه جداً كما هي عادة المؤرخين ولا زلنا نري تلك المُبالغات حتي في عصر "المعلومات".
(2)هذه رُتبة دينية لدي الشيعة الإسماعليين تُرادف رتبه المرجع الأعلي لدي الشيعة الأمامية والحمد الله فلدي "أهل السُنة" من يفقونهم علماً و تعريصاً.
(3)إذا كنت ممن يُرددون بأن لحوم العلماء معفنة و مسمومة فلا يجبرك أحد علي أكلها فلتأكل لحوم البقر و الخرفان فهي صحية جداً. 
(4)مقولة خالدة انتشرت بعد 25 يناير فيها يقول :"الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد" ولا اعلم من اين جاء الشيخ بتلك "الحكمة المُذهلة". الله يخربيت اللي علمك يا شيخ.
(5)لو بحثت عن معني شنودة ستجد انه يعني "إبن الإله" حتي إسمه لوحده كُُفر.
(6)"يعني هي جت علي ده و وقفت الراجل عنده عيلة و مسؤوليات ياكل عياله يعني”.وبعدين كيف يمكن ان يخطر ببالك أنه من المُمكن أن يَخرج من الأزهر شيخ ليس عرصاً. مؤسسة الأزهر ما أُنشئت علي يد الفاطميين و ما استمرت لوقتنا هذا إلا لتُخرج لنا هؤلاء المُعرِصين. 
 (7)هذا رابط اللقاء : https://www.youtube.com/watch?v=9Q8xRCOZHr8